وكيلة المدرسة
أستنكرت نرمين محمد، وكيلة مدرسة كابيتال الدولية، قرار وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبداللطيف، بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة، بعد حادثة طالبة التجمع التي أثارت موجة كبيرة من الغضب بين الرأى العام .
وقالت وكيلة المدرسةعبر منشور مطول على صفحتها الخاصة على فيسبوك ، إن الحادثة التي اندلعت بين طالبتين في المدرسة، "كارما" و"راوية"، والتي انتهت بإصابة الأخيرة بجروح خطيرة في أنفها، تحولت إلى قضية رأي عام بعدما أثارت ضجة عارمة على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولكن القصة لم تتوقف عند حدود الحادثة نفسها، بل امتدت لتكشف عن سلسلة من المواقف المثيرة.
فقد عبرت وكيلة المدرسة عن استياءها الشديد حيث أبدت اعتراضها على قرار الوزارة الذي وصفته بالظالم وغير المبرر. وأكدت أن الحادثة تم التعامل معها منذ أكثر من عامين، مشيرة إلى أن المدرسة اتخذت العديد من الإجراءات التربوية مع الطالبة "راوية" في محاولة لاحتواء سلوكها، ورغم تلك الجهود، كان القرار الوزاري بمثابة مفاجأة لم تكن متوقعة.
وأثار غضب وكيلة المدرسة أكثر ما اعتبرته "محاولة الوزارة للبحث عن شماعة لتشويه سمعة المدرسة" وربما حتى "إبعاد المنافسة" بين مدارس معينة.
وهو ما أشارت إليه بشكل غير مباشر بحديثها عن المدارس التي تواجه قرارات مشابهة مثل "كابيتال الدولية". ولم تتوانَ عن اتهام الوزير بأنه ربما يسعى وراء مصلحة خاصة أو "سبوبة" على حساب سمعة المدارس التي تحقق تفوقًا ملحوظًا.
وقالت نرمين محمد متسائلة عبر صفحتها : "لماذا وضع مدرسة كابيتال الدولية تحت الإشراف المالي والإداري؟ هل لأن هناك خناقة بين طالبتين؟ واحدة شتمت (كارما) والأخرى ردت الشتيمة وضربت (راوية)، مما أسفر عن إصابة في أنفها؟ لقد تحولت هذه الخناقة إلى قضية رأي عام على الرغم من أن إدارة المدرسة قدمت طلبًا للوزارة منذ عامين لفصل الطالبة "راوية" نهائيًا بسبب واقعة مشابهة، ولم يتم قبول الطلب، وتم إخبارنا أن دورنا تربوي قبل أن يكون تعليميًا. نحن قمنا بدورنا وعالجنا سلوك الطالبة لمدة عامين، ولم تحدث خلالها أي واقعة أو مخالفة، حيث كانت الطالبة تحاول ضبط نفسها للغاية من أجل مستقبلها، خاصة وأنها كانت طالبة متفوقة دراسيًا، وكان من المفترض أن تتقدم اليوم إلى كلية الطب بجامعة الجلالة. لكن بدلًا من ذلك، حدثت خناقة بين الطالبة في الصف السادس مع زميلتها، فذهبت الأولى إلى اختها الكبيرة "راوية" لطلب المساعدة، خاصة أن "كارما" أطول منها وأعرض، وهو ما سمح لها بالدخول إلى منطقة "High School" حيث سمعَت "راوية" الشتيمة بحق أمها، ففقدت أعصابها وتعرضت الطالبة للضرب، مما أضاع جهود سنتين من العلاج والتدريب على ضبط النفس، وتسبب في تدمير مستقبلها بسبب الفيديو الذي انتشر وأثار الرأي العام.
وتحولت هذه الحادثة إلى قضية رأي عام، وأدى ذلك إلى وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري.
وقالت وكيلة المدرسة متسائله : هل المدارس التي تحت الإشراف المالي والإداري لا تحدث فيها خناقات أو تجاوزات، وهل هي تسير على الطريق المستقيم؟ أم أن الوزارة تبحث عن "سبوبة" أخرى؟
وأكملت نرمين محمد قائلة: "واضح أن مدرسة كابيتال كانت قد أزعجتك، محمد عبداللطيف، ونحن الآن نعرف أجندتك. يبدو أنك لن تسمح لأي مدرسة بالتنافس مع مدارس ماما. ولكن عليك أن تعلم أن الكرسي لا يدوم، واليوم هو لك، وغدًا سيكون عليك، وعندما يحين ذلك اليوم، لن يرحمك الناس."
وكان الحديث عن محاولة الوزارة فرض سيطرتها على التعليم الخاص له نصيب كبير من منشور وكيلة المدرسة، التي رأت أن هذه القرارات تأتي في سياق حملة ممنهجة ضد المدارس الخاصة التي تعمل بجد لتقديم مستوى تعليمي رفيع. واتهمت الوزارة بأنها تسعى لفرض سياسات تقضي على التنافس الشريف بين المدارس الخاصة، بل وتقلل من فرص نجاح المدارس التي تقدم خدمات تعليمية متميزة.